منتدى ثانوية الرائد مصطفى بوستة بتكوت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثانوية الرائد مصطفى بوستة يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مواضيع فلسفية متنوعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 09/06/2013

مواضيع فلسفية متنوعة Empty
مُساهمةموضوع: مواضيع فلسفية متنوعة   مواضيع فلسفية متنوعة Emptyالإثنين نوفمبر 25, 2013 8:07 pm

الطريقة : استقصائية                                                                      الدرس : مدخل إلى الفلسفة
السؤال الأول :   "  الفلسفة  ليست معرفة وإنما هي تفكير حول المعرفة " .
                                   اشرح هذا القول وناقشه ؟

  ملاحظة :  في موضوع عام هكذا  يجب أن نقرأ  بإمعان نص الموضوع   ونحدد معنى كل كلمة تحديدا دقيقا ’  وبعد ذلك نشرع في وضع تصميم للموضوع  ونحدد معنى كل كلمة  تحديدا  دقيقا  ، وبعد ذلك  نشرع في وضع   تصميم  للموضوع ثم ننتقل  إلى تحليل الموضوع . وإذا لم نحدد معنى  كل كلمة في نص الموضوع  ربما جرنا ذلك إلى الوقوع  في خطأ في فهم الموضوع  وبالتالي فإننا سنخرج  عن الموضوع . والكلمة التي يجب تحديد معناها  في الموضوع هي كلمة ّ<< معرفة >> . ويقصد هنا  بالمعرفة المعرفة اليقينية  وهي المعرفة العلمية . ويمكن أن نستبدل كلمة معرفة  بكلمة علم فيصبح الموضوع  على الشكل الآتي :<<  الفلسفة ليست علما و إنما هي تفكير حول العلم >> ,  فالمقصود هنا  بالتفكير التأمل  . بعد أن حددنا معنى كلمات الموضوع المطروح أصبح الموضوع  واضحا إذ علينا أن نعالج قضية علاقة العلم بالفلسفة .

تحليل الموضوع :

      كانت الفلسفة في القديم  تضم جميع العلوم , وكان على الفيلسوف  أن يلم بجميع علوم عصره , وهكذا رأينا أن
( أفلاطون )  مثلا اهتم بقضايا الميتافيزيقيا  في نفس الوقت الذي اهتم فيه بالرياضيات  والفلك والاجتماع والسياسة  و الأخلاق  ... الخ .  وكذلك الأمر بالنسبة لغيره من الفلاسفة وحتى  عهد قريب كان ينظر  إلى الفلسفة على أنها تشمل  جميع العلوم الأخرى فـ ( ديكارت )  مثلا شبه الفلسفة بالشجرة  جذورها الميتافيزيقيا , وجذعها الفيزياء  وغصونها الميكانيكا والطب و الأخلاق  .
إلا أن عملية انفصال العلوم على الفلسفة تمت بصورة تدريجية إلى أن استقلت هذه العلوم بعد أن تحدد موضوعها ومنهجها .
ولم تحدث عملية الانفصال في فترة واحدة من تاريخ الفكر البشري ، بحيث أن الفكر كان يشهد  من حين لآخر  انفصال علم من العلوم عن الفلسفة ,  حتى وصلنا إلى الوضعية التي نحن عليها الآن . فابتداء من ( أوقليدوس ) و ( أرخميدس )  اعتبرت الرياضيات منفصلة عن الفلسفة  ، وكذلك الفيزياء عرفت  هذا الاستقلال في القرن السابع عشر على يد ( غاليلي ) و( نيوتن ) ، والكيمياء في القرن الثامن عشر على يد ( لافوا زيه ) ، والبيولوجيا على يد ( لامارك ) و( كلودبرنار ) ، ومنذ منتصف القرن الماضي  بدأت عملية استقلال السوسيولوجيا  أو علم الاجتماع على يد ( أوغست كونت ) و ( سان سيمون ) . وتلتها عملية  استقلال  السيكولوجيا  أو علم النفس .
   وتعتبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا  العلمان اللذان  استقلا حديثا عن الفلسفة  بعد أن تحدد موضوعهما  ومنهجهما , وبعد أن أصبح  بالإمكان  إجراء التجربة في هذين العلمين .
   ولكن إذا استقلت جميع العلوم  أي المعارف عن الفلسفة  فهل هذا يعني أنه لم يعد للفلسفة موضوع ؟  إن الفلسفة لم يعد ينظر إليها في العصر الحديث على أنها حصيلة المعارف السائدة في عصر من العصور  ، وإنما أصبحت طريقة في التفكير  وفي تناول الموضوعات . لذلك يمكن للفلسفة أن تستخدم حقائق العلم لتطرح سؤالها حول قيمة هذه الحقائق .  ولو كانت الفلسفة حقائق ثابتة  يمكن أن نتعلمها  لتحولت إلى علم ، لذا قيل بأنه  لا توجد فلسفة يمكن  أن نتعلمها  وكل ما يمكن أن نتعلمه  هو كيف نتفلسف .
 ونحن عندما نتفلسف لا نضيف معرفة جديدة إلى معارفنا ، وإنما نقف من معارفنا  موقفا  نقديا فنتساءل  عن حقيقة ما نعرف  وقيمته وحدوده .  وقديما كان ( سقراط )  يدرك أن الفلسفة  لا تضيف إلى معلوماتنا شيئا جديدا وإنما تزيد عمقا  ما لدينا من معلومات ،  لذا استخدم سقراط  طريقته المشهورة في الجدل  والتي أطلق عليها اسم << التوليد >>  أي توليد الأفكار من الذاكرة   ففي محاورة  << مينون >>لـ ( أفلاطون )  يسأل سقراط ( مينون )   السؤال ويقول : <<   ما هو تعريف الفضيلة >>  ؟  ويستسهل ( مينون)  السؤال ويقول : <<  إن الفضيلة هي أن يستطيع الإنسان أن يأمر أو يوجه الآخرين >> .  
ويعترض ( سقراط )  على هذا الجواب قائلا  بأن الطفل يمكن  أن يكون فاضلا  وكذلك العبد لكنهما لا يأمران الآخرين .
ويجيب ( مينون ) ، ثم يعترض عليه ( سقراط )  ... وهكذا إلى أن يصل ( مينون )  بنفسه إلى التعريف الصحيح للفضيلة .
وهكذا فان  (سقراط )   ولد تعريف الفضيلة  من إجابات ( مينون)  . إذن إن مادة التفكير  في حوار ( سقراط ) و ( مينون )
هي المعرفة التي يتوفر عليها ( مينون ) نفسه . فـ  ( سقراط)  يتفلسف ولكن موضوع فلسفته  في الحوار المذكور هو معرفة
( مينون )  السابقة . وهذا دليل على أن الفلسفة ليست معرفة و إنما هي تفكير حول المعرفة .
 وإذا ما استعرضنا الفلسفات الحديثة رأينا أن هذه الفلسفات قد تخلت عن تقديم << منظومات >> فلسفية متكاملة كما كانت تفعل في الماضي لترضى بأن تكون تفكيرا حول مختلف المعارف الإنسانية. لذا يقول ( برونشفيك )  وهو من الفلاسفة المحدثين  بأن الفلسفة ليست  محاولة للزيادة من << كم >>  المعرفة الإنسانية وإنما هي تفكير <<كيف >> هذه المعرفة , ويقصد ( بر ونشفيك )  من قوله هذا بأن الفلسفة  ليست مطالبة بأن تزيد  من معارفنا كما تفعل العلوم الأخرى  وإنما هي مطالبة بأن تتساءل عن قيمة معارفنا . وهذا التساؤل قد يؤدي  إلى إعادة  النظر في معارفنا  وإلى حذف بعضها . وقد أخذ بهذا الموقف  الفيلسوف الألماني
( كانط )  الذي يعتبر موقفه نقطة تحول  في الفلسفة الحديثة . يرى ( كانط ) بأن  علينا قبل كل شيء أن نحدد مدى طاقة تفكيرنا ونتساءل فيما إذا كان بإمكان العقل البشري أن يدرك  جميع الموضوعات وما هي حدود هذا العقل  . وينتهي ( كانط )  إلى أن العقل لا يدرك  إلا ما هو محدد في الزمان  والمكان وذلك بعد قسم الموضوعات إلى قسمين :: << الظواهر >> , وهي ما يخضع للزمان والمكان ، و << النومين >>  أو الأشياء في ذاتها , وهي ما لا يخضع  للزمان والمكان أي  موضوعات الميتافيزيقيا  . ويقول أن العقل البشري  ركب بطريقة لا يدرك  معها إلا ما هو خاضع للزمان  والمكان أي الظواهر ، أما إذا حاول العقل أن يدرك  موضوعات << النومين >>  أو الحقائق المطلقة فإنه سيقع في << المعارضات >>  أي يبرهن برهنة متساوية  في اليقين على قضايا متناقصة  في نفس الوقت .
   وقد يعترض البعض فيقول :  إذا كانت الفلسفة هي مجرد  تفكير حول المعرفة وليست معرفة  حقيقة فهذا يعني أنها ستبقى  دائما نسبية لأنها ستظل دائما مرتبطة  بالمعرفة التي تتغير باستمرار . إن هذا الاعتراض لا يضر الفلسفة في شيء ،  بل يمكن اعتباره دليلا  على حيويتها ، إذ كلما تجددت المعارف  كلما تجددت الفلسفة . والعلم في تقدم ويفتح مجالات جديدة للفلسفة  ولا يقضي عليها  ،  بل على العكس من ذلك  إنه يتيح للفلسفة أن تجدد في طرح قضاياها  ويسمح لها بطرح قضايا جديدة .
لهذا قيل <<  إن الفلسفة تبدأ حيث ينتهي العلم >>  ،  بمعنى  أن العلم يقرر الحقائق الجزئية و تأتي الفلسفة  لتنطلق من هذه الحقائق  وتجعلها موضع تساؤل ، أي أن الفلسفة  لا تضيف حقائق جديدة  أو معارف جديدة كالعلم ، وإنما تفكر في هذه الحقائق  وتحدد مدى قيمتها . وهكذا يبدو واضحا أن الفلسفة ليست علما  أو معرفة وإنما هي تفكير  حول العلم أو حول المعرفة .        
------------------------------------------------------------------------
الطريقة : استقصائية                                                                             الدرس : المنطق1

السؤال الثاني (1) :  هل تعتقد أن قوانين  المنطق  معايير يجب  أن يلتزم بها كل تفكير  ؟

  إن المنطق هو علم القواعد التي تجنب الإنسان  الخطأ في التفكير  وترشده إلى الصواب  ، فموضوعه أفعال العقل  من حيث الصحة والفساد .  وتشير الدراسات الحديثة أن هناك شعوبا عرفت المنطلق في كثير من تفاصيله كالصينيين والهنود ...  قبل أرسطو الذي كان  مهتما به للرد على السوفسطائيين  ،  ولتنظيم الفكر الإنساني ،  ومن هنا كانت قواعد المنطلق عند أرسطو مقدمة  للعلوم أو آلة لها ، فكان يسمى الأورغانون أي الآلة ،  وأصبح يعرف عند الفلاسفة " بأنه آلة قانونية تعصم مراعاتها  الذهن من الخطأ  في الفكر . "   فإذا كان المنطق  في نظر أرسطو هو قانون للفكر ومنظم لعملياته وضابط  لصحيحه من فاسده ، وهو وحده الذي يصلح  آلة للفلسفة والعلوم . فهل عد المنطق كذلك عند من جاء بعده ؟
المنطق قانون الفكر الإنساني
    لقد اعتنى  أرسطو بالمنطق  إذ كان هو أول من نضمه  كعلم له موضوع  معين يتميز به  عن سائر العلوم ،  وكان كذلك أول من بوب أبوابه  ووضح أجزاءه ، لذا سمي أرسطو  بالمعلم الأول  ، إلا أنه سماه بالتحليل  لا المنطلق  ، وأول من أطلق اسم المنطق  على هذا العلم شرح أرسطو ، ثم اهتم به فلاسفة الإسلام  ، فكان له تأثير  كبير في العالم  الإسلامي حيث سماه العرب  بعلم المنطق تارة  وبعلم الميزان تارة أخرى  ، وقد اعتبره الفارابي   رئيس العلوم  لنفاذ حكمه فيها  أو بقوله عنه : "  فصناعة المنطق تعطي  بالجملة القوانين التي  شأنها أن تقوّم العقل  وتسدد الإنسان نحو الطريق  الصواب ونحو الحق ."...
وقد ذهب الكثير  من المفكرين الأصوليين  إلى أن تعلم المنطق  فرض كفاية على المسلمين  وهذا على درب أبو حامد  الغزالي الذي قال :
   "  إن من لا يحيط بالمنطق  فلا ثقة بعلومه أصلا " . ومن علماء العصر  الحديث هانزريشنباخ  الذي يرى أن في جمع قواعد  المنطق على شكل  نظرية وتطبيقها  بوعي في المجال العلمي  هو بحث يعود فيه الفضل إلى أرسطو، إذ يقول : "  بفضل دراسة أرسطو للصورة المنطقية  اتخذ المنطق الخطوة الأولى التي أدت إلى قيام علم المنطق ."
     فعلا يعتبر المنطق من العلوم  العقلية القديمة  التي استحوذت على اهتمام  الفلاسفة و المناطقة  قديما وحديثا ، إلا أن هذه الحركة  المنطقية لم تحظ  بالترحيب الكلي من طرف الجميع ، فقد وقف البعض منها  موقف العداء الشديد  خاصة من بعض فلاسفة  وفقهاء الإسلام .
المنطق قانون الفكر اليوناني وحده .
     إذا كان أرسطو و المشاؤون   القدماء يرون أن العلم  بحقائق الأشياء إنما  يحصل بأداة هي المنطق ، فان أهمية المنطق
و ضروريته   بدأت  تطرح مع فلاسفة الإسلام  فمثلما أثرت مباحث المنطق  على المسلمين ووصلت في  أبحاثهم اللغوية والأصولية  إلى درجة أن بعض علماء الكلام  وعلماء أصول الدين  أخذوا يخرجون حججهم  في صورة القياس المنطقي ، فان أثر هذه  الحركة في العالم الإسلامي لم يدم . وكان من طائفة الفقهاء  من لم يوافق  على هذه الحركة المنطقية   ووقف منها موقف العداء الشديد ، فهوجم الغزالي  هجوما شديدا من علماء الإسلام  ومنهم ابن الصلاح الذي كتب  يقول : "  فأبو بكر وعمر  وفلان وفلان وصلوا  إلى الغاية من اليقين  ولم يكن أحد منهم  يعرف المنطق ".  وكان يقول أيضا : "  المنطق مدخل الفلسفة  ومدخل الشر . "  وقد كان أثر بن الصلاح  عميقا في علماء المسلمين  بعده ، بحيث أصبح  شائعا القول : "  من تمنطق تزندق "  ولكن ما لبث نقد المنطق  أن توجه وجهة  أخرى على يد مفكري السلف  المتأخر تقي الدين ابن تيمية  فلم يعد نقد  المنطق في صورة فتاوى  بل بدأ يتخذ شكل النقد  المنهجي بمعنى أن ابن تيمية  لم يكتف بالقول أن المنطق  يخالف صحيح المنقول  بل اعتبره مخالفا للصحيح  المعقول ، فيقول  فيما جاء به المناطقة : "  كل هذه الدعاوى كذب  في النفي والإثبات  ، فلا ما نفوه من طرق  غيرهم كلها باطلة  ، ولا ما أثبتوه  من طرقهم كلها حق  على الوجه الذي أدعو فيه ".  وهكذا كان من يصبو  إلى تعلم المنطق  يتهم بالتبدع أو فساد العقيدة . ولم يحدث هذا في المشرق  وحسب بل وفي المغرب أيضا .  
  حقيقة لا يمكن اتخاذ  المنطق أداة وحيدة  وفريدة لمعرفة الواقع  وحقيقة الموجودات  مثلما كان شائعا في عصر  أرسطو والمشائين  بعده إلا أنه لا  يمكن تجاهل قيمة المنطق  فمعرفة المنطق  إيجابية في بلوغ الحق .
    إن الشريعة الإسلامية بعلومها قد تمت ، وقد خاض علماؤها في  بحر حقائقها بكلياتها  وتفصيلها دون أن يكون لهم  منطق ولا مناطقة  ، ودون أن يتعرفوا  على منطق أرسطو  ولكن إذا كان الجهل بالمنطق  لا يعطل مسائل الفكر  فان الاطلاع على المنطق  يجعل صاحبه ذا قدرة  على البرهنة  والاستدلال بشكل أفضل ، ولعل هذا ما جعل  أرسطو يعتبر المنطق قانون  الفكر الإنساني وهو أيضا  ما دفع ببعض فلاسفة الإسلام  إلى تعلم المنطق ولو خفية  زمن عداء الفقهاء له ،  واعتباره أداة بها يحصل العلم بحقائق الأمور ، وعليه فان حاجة الإنسان  إلى المنطق تبقي قائمة  خاصة في المسائل  التي لا تدرك إلا بالفكر  وتأمل واستدلال على حد  تعبير الفارابي : " ففي هذه دون تلك  يضطر الإنسان إلى قوانين المنطق " .
  إن العقل الإنساني  يملك القدرة على الانتقال   من المعلوم إلى المجهول  والناس من محادثاتهم اليومية  وفي مناقشاتهم يسيرون على مقتضى  المنطق ،  غير أن العقل الإنساني  لا يكتمل بدون هذا الترتيب  الذي يعمل على فحص وتنظيم  وتصحيح الفكر  ألا وهو المنطق ، فهو الأسلوب الذي يساعدنا  على تصحيح تفكيرنا  وهو أداة التفكير الصحيح  ، التي تم اختصارها  وتحويلها إلى قوانين  يمكن تدريسها  لكل عقل عادي  فتقدم له الضبط اللاشعوري للتفكير . ولذا ينبغي  لكل تفكير الالتزام  بقوانين المنطق .
................................................................................................................................
السؤال :  أثبت بالبرهان الأطروحة القائلة : بأن المنطق الصوري هو الضامن الوحيد لسلامة وصحة التفكير.                      
                      ـ   الدرس : المنطق      ـ استقصاء بالوضع
طرح المشكلة:
التقديم لها : المنطق علم معياري يبحث في صحيح الفكر وفاسده وهو اتفاق الفكر مع نفسه ومع الواقع وله أهمية كبرى تتمثل في البحث عن القوانين التي يتم بها هذا الاتفاق المزدوج ولكن المنطق الأرسطي لقي معارضة شديدة من طرف الخصوم الذين رفضوه لعقمه وعدم جدية نتائجه والسؤال المطروح : إذا كانت الأطروحة التي أمامنا تقر بفائدة المنطق الأرسطية وإيجابيته فكيف يا ترى نقوم بتبرير هذه القضية؟  أي ما فائدة المنطق الصوري بالنسبة للفكر البشري؟
محاولة حل المشكلة:
عرض منطق الأطروحة : اعتقد الكثير من الفلاسفة والمفكرين من أنصار المنطق الصوري (الغزالي, الفارابي,إبن الساوي, إبن رشد , برتراند راسل) أن المنطق ضروري لكل فكر فهو أداة للبرهنة وليس للبحث يحمل قوانين تميز العلم اليقيني عن غيره ،  يحافظ على وحدة الحقيقة . يقول عنه الفارابي : ( هو صناعة تعطينا بالجملة القوانين التي من شأنها أن تقوّم العقل وتسدد الفكر نحو طريق الصواب) .
الدفاع عنها:
كل إنسان يستخدم المنطق في حياته اليومية دون شعور منه وبواسطة المنطق يتميز الصواب من الخطأ ، كما يكشف عن مبادئ التفكير ويثبت عدم تناقض الفكر مع نفسه ومع الواقع ويعصم الذهن من الزلل .  يقول الغزالي ( من لا يعرف المنطق لا يوثق بعلمه  فهو آلة للعلم .
عرض موقف الخصوم وإبطاله :
لكن في المقابل من الفلاسفة والمفكرين من ذهب إلى القول بأن المنطق الصوري الأرسطي لا فائدة ولا قيمة ترجى من دراسته لأنه مجرد آلة عقيمة يقيّد الفكر بقواعده الكثيرة المملة .  يقول عنه ابن تيمية : (إنه منطق متعلق بتربة اليونان) وأكدوا له مجموعة من السلبيات منها أنه (منطق شكلي ، أنه منطق ميتافيزيقي ، أنه منطق سكوني... ) ، ولكن رغم سلبيات المنطق إلا أن له فائدة كبيرة في إبعاد الفكر من الخطأ وتعليمه مبدأ الاستنتاج واستعمال الحدود بكيفية سليمة فلا يمكن أن ننكر هذا المجهود الفكري الإنساني..
حل المشكلة:
الخروج منها : إن المنطق علم معياري يستخدم قياس قوانين الفكر والمنطق ،  له طابع نظري وله أهمية كبرى تجعل علم صاحبه محل ثقة عند الجميع وهو ما تنطبق عليه مقولة الإمام الغزالي من لا يعرف المنطق لا يوثق بعلمه وعليه فالأطروحة التي أمامنا قابلة للدفاع والتبني وهي سليمة وصحيحة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tkout.yoo7.com
 
مواضيع فلسفية متنوعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ثانوية الرائد مصطفى بوستة بتكوت :: ::- المنتديات التعليمية -:: :: ¬قسم السنة الثالثة ثانوي-
انتقل الى: